عقد 2020: نظرة نحو المستقبل
استمرت قصة بولغري في تسطير فصولها التي جمعت الإرث بالابتكار. فتولت بولغري رسمياً منصب "الراعي البلاتيني" للجناح الإيطالي في معرض إكسبو دبي 2022، حيث رفدت الدار الرحلة السردية لتفوّق الصناعة الإيطالية في معرض حمل اسم "فن الحرف اليدوية".
وفي نفس العام، فتح فندق بولغري الجديد أبوابه أمام الزوار في باريس، متخذاً مكانه في جادة جورج الخامس المرموقة.
وفي عام 2023، احتفلت المجموعة الأيقونية «سيربنتي» بعامها الخامس والسبعين في كل أنحاء العالم، مستعرضةً فلسفة بولغري في التصميم الخالد.
وكانت هذه السنة مهمة أيضاً لفنادق الدار التي توسعت في مواقع جديدة اتخذت سبيلها في طوكيو أمام حدائق القصر الإمبراطوري الشرقية مباشرة. ولإكمال هذه المسيرة المهيبة وقف فندق بولغري شامخاً في روما وسط بيازا أوغستو إمبيراتوري، فردد صدى الارتباط الوثيق بين الدار وروما والرغبة في التعبير عن جوهر المدينة بلمسة معاصرة.
وضمن مساهمات بولغري الثقافية المهمة، قدمت الدار رعايتها لإعادة افتتاح المنطقة المقدسة في معابد لارغو أرجنتينا، فجعلت المعابد والأوابد الأثرية في الموقع متاحة مجدداً أمام الزوار، وسلطت الضوء على دعم الدار الثابت للحفاظ على التراث العريق والترنّم به.
وضمن عالم المجوهرات الراقية، طرحت الدار في عام 2023 مجموعة «ميديتيرانيا» التي ميزها الاتجاه الجديد في أسلوب بولغري الإبداعي. وقد دلّت هذه المجموعة على قصة بولغري المستمرة في الدمج المثالي بين الثقافات والعصور، والتي تسطر أحداثها المتطورة من خلال عملية التناغم الثقافي الجميل والإلهام الانتقائي المتنوع: بين الشرق والغرب، وبين الروماني واليوناني، وبين العتيق والنهضوي، مع تأثيرات الجنوب الإيطالي، والبندقية، وبيزنطة أيضاً. كل الطرق تقاطعت في تكريم البحر المتوسط: أحد أول مهود الحضارة الإنسانية، وميناء رحلة سوتيريو إلى إيطاليا التي انطلقت في القرن التاسع عشر، ومسقط رأس الدار الشغوفة بكتابة فصول جديدة في عالم المجوهرات وعوالم أبعد.