آنا ماغناني ترتدي مجوهرات من بولغري في مشغل إميليو شوبيرت، روما، مارس 1959. جمعية المراسلين
الخمسينيات: اعتناق هوية بولغري
آنا ماغناني ترتدي مجوهرات من بولغري في مشغل إميليو شوبيرت، روما، مارس 1959. جمعية المراسلين
مثّلت الخمسينيات حقبة مفصلية في مسيرة بولغري، فاستفادت من زخم الأربعينيات مع انطلاقة أول إبداعات «سيربنتي». فاتسم هذا العقد بتطور أسلوب بولغري المتوسطي الفريد، المميز بتوليفته اللونية الجريئة وتناسق أحجامه.
وبدأت العلامة حينها تجريب الحواف المستديرة لتقنية قطع كابوشون، الذي يستدعي إلى الأذهان قباب الصروح العريقة المنتشرة في روما، وأصبحت التقنية هذه بصمة بولغري الشهيرة في تعزيز حيوية ألوان الأحجار الكريمة.
وفي منتصف الخمسينيات، خطت بولغري خطوة جديدة نحو الأمام، فطرحت التوليفات اللونية الفريدة للأحجار الكريمة والملونة والتي كانت حينها تجربة في غاية الجرأة.
حملة إعلانية، 1960-1970. عقد، الخمسينيات. أرشيف بولغري التاريخي
حملة إعلانية، 1960-1970. عقد، الخمسينيات. أرشيف بولغري التاريخي
جينا لولوبريجيدا تحمل جائزة «دافيد دي دوناتيلو»، 1956. أرشيف بولغري التاريخي
جينا لولوبريجيدا تحمل جائزة «دافيد دي دوناتيلو»، 1956. أرشيف بولغري التاريخي
وفي تلك الفترة الزمنية، استمرت مكانة بولغري في الارتقاء، تحت قيادة جورجيو بولغري الذي أنشأ صلات مع المشاهير البارزين لتلك الحقبة ومنهم جينا لولوبريجيدا وآنا ماغناني، فيما غدت الدار وجهة التسوق المفضلة لكل من الأرستقراطيين الرومانيين والأثرياء القادمين إلى العاصمة الإيطالية.
ولم ترفع هذه الصلات الوثيقة من شأن العلامة فحسب، بل وضعت بولغري داخل هالة بريق وسحر أكثر الشخصيات شهرة في ذاك الزمن. وقد مهدت حقبة الخمسينيات الطريق أمام تحول بولغري إلى رمز للفخامة والأناقة والابتكارات الفنية في عالم المجوهرات الفاخرة.
باولا سيني مع علبة مجوهرات من بولغري، حوالي 1955. صورة بعدسة واندا غورنوسكا، مجلة فوغ الأمريكية، 1957
باولا سيني مع علبة مجوهرات من بولغري، حوالي 1955. صورة بعدسة واندا غورنوسكا، مجلة فوغ الأمريكية، 1957