احتفاءً بالطبيعة بصفتها ملعباً إبداعياً خالداً، أعادت بولغري دائماً تصوير الأشكال الرائعة للأزهار والنباتات وأوراق النباتات، في ترسيخ لشاعريتها الفريدة التي لا تحاكي الرموز بل تعيد ترجمتها، ولم تفِض الطبيعة بأرض خصبة للإبداع فقط بل وهبت بولغري مصدراً لا يمكن الاستغناء عنه من أحجارها الكريمة.

فعلى مر العقود استكشفت الدار الرومانية حليها الزخرفية الفريدة وأطيافها اللونية النفيسة، فأبدعت قطعاً من عالم الأزهار مثل بروشات «ترمبلانت» الشهيرة، التي تتراقص بتلاتها على إيقاعات حركات الجسم كأن نسيماً عليلاً مر بها.

وازدهت براعم أحجار الكابوشون محاكيةً أطياف الأزهار النضرة في مزهريات إبداعات «جياردينيتو» الخيالية. وتفتح الورد مطلاً برأسه على التصاميم المبتكرة والعفوية.

لقد ازدهر الإبداع بين أحضان هذه الحديقة المتخيَّلة المسكونة بالحيوانات والنباتات، وسخّر التنميق البارع والألوان النابضة والأشكال الفاتنة، ليضاعف طاقة الطبيعة المرحة ويعزز جاذبية أحجارها الكريمة.

الطبيعة

العودة